قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 أيلول / سبتمبر 2001، مثلها مثل المحرقة النازية، أصبحت موضوعا محرما بالنسبة للغرب.
وذكر أحمدي نجاد في حديث بثته مباشرة شبكة "خبر" الإخبارية أن "المحرقة حولها الغرب إلى موضوع أشد قداسة من الكتب المقدسة والأنبياء، ولا يسمح لأحد مطلقا في أن يشكك في أبعادها الحقيقية".
وقال نجاد إن هناك محاولات لتحويل "أحداث 11 أيلول / سبتمبر إلى أحد المحرمات المماثلة" .
وأثار أحمدي نجاد انتقادات لوصفه مرارا عملية القتل الجماعي لليهود في الحرب العالمية الثانية بأنه "قصة خيالية" وقوله إنه يتعين نقل إسرائيل من الشرق الأوسط إلى أوروبا أو أميركا الشمالية.
وكرر اليوم الاثنين الشكوك التي أثارها الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العناصر التي تقف وراء هجمات عام 2001 على الولايات المتحدة الأميركية.
وأثار أحمدي نجاد غضبا واسع النطاق بقوله إن بعض "القطاعات" في الحكومة الأميركية "نظمت" الهجمات "لتغيير مسار الاقتصاد الأميركي المتراجع واستحواذها على الشرق الأوسط من أجل حماية النظام الصهيوني".
وقال أحمدي نجاد اليوم الاثنين "إذا كان لا يوجد شيء لإخفائه، فإذن يتعين على أميركا أن تسمح لفريق محايد بالتحقيق في أحداث 11 أيلول / سبتمبر، بيد أن ردود الأفعال العنيفة إلى الآن والتي قابلت سؤالا بسيطا تشير إلى أن هناك شيء ما خاطئ".
وأردف قائلا إنه يتعين على الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش توضيح تفاصيل الهجمات لتوضيح الأسباب الكامنة وراء عمليتي الغزو العسكرية اللاحقة لأفغانستان والعراق.
وأضاف الرئيس الإيراني، قائلا إنه "إذا لم يقدم الأميركيون أسبابا منطقية للهجمات، فحينها يتعين عليهم على الأقل ترك منطقتنا والعودة لديارهم".
كما انتقد الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما وقال إنه بدلا من أن يقدم اعتذارا عن الضرر الذي لحق بشعبي أفغانستان والعراق "شعر الرئيس الأميركي بالغضب" بسبب تساؤل عن هجمات 2001 الإرهابية.