مقتل 5 المان من اصل تركي في ضربة صاروخية اميركية في باكستان

تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2010 - 09:32 GMT
جنود باكستانيون يراقبون منظقة شمال وزيرستان الجبلية على الحدود الباكستانية-الافغانية
جنود باكستانيون يراقبون منظقة شمال وزيرستان الجبلية على الحدود الباكستانية-الافغانية

قتل ثمانية متمردين بينهم خمسة المان من اصل تركي في ضربة صاروخية اميركية شنتها طائرة بدون طيار في منطقة القبائل الباكستانية حيث وصلت الاستخبارات الغربية الى خيوط كشفت عن مخطط لشن اعتداءات في اوروبا.

وقال مسؤول امن باكستاني في وقت متاخر الاثنين "لقد قتل خمسة متمردين المان من اصل تركي وثلاثة ناشطين محليين في الضربة الصاروخية".

واكد مسؤولان امنيان اخران مقتل خمسة رعايا المان في الضربة.

ووقع الهجوم في منطقة مير علي بازار على بعد حوالى 20 كلم شرق ميران شاه، ابرز بلدة في وزيرستان الشمالية على الحدود مع افغانستان.

وقال مسؤول كبير في الادارة المحلية وسكان ان هؤلاء الالمان كانوا يقيمون في تلك المنطقة منذ فترة طويلة اي قرابة السنة ونصف السنة.

ووزيرستان الشمالية معروفة بانها مخبأ لناشطي طالبان والقاعدة وهي المركز العملاني للمخطط الذي كشفت عنه وكالات استخبارات اميركية واوروبية لشن هجمات في اوروبا.

ووقع الهجوم بعد ساعات على توجيه اليابان والسويد على غرار واشنطن ولندن، تحذيرا لرعاياهم من "هجوم ارهابي محتمل" قد تشنه القاعدة او مجموعات متحالفة معها في اوروبا.

وذكرت محطة "فوكس نيوز" الاميركية نقلا عن مسؤولي استخبارات لم تكشف هوياتهم ان الناشطين اعدوا لائحة من الاهداف في فرنسا والمانيا بينها برج ايفل في باريس وكاتدرائية نوتر دام في باريس وبوابة براندبورغ في المانيا ومحطة القطارات الرئيسية في برلين.

وقالت وسائل اعلام اميركية والمانية ان المعلومات حول اهداف محتملة تم الحصول عليها من مواطن الماني كان يجري استجوابه في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان.

وقال مسؤولون باكستانيون ان 21 ضربة صاروخية اميركية بطائرات بدون طيار في ايلول/سبتمبر ادت الى مقتل حوالى 120 شخصا وهي اعلى حصيلة لهجمات خلال شهر.

واستهدفت الضربات التي تمت في الاونة الاخيرة ناشطين مرتبطين بشبكة الحقاني المتطرفة المتمركزة في وزيرستان الشمالية.

وتعتبر واشنطن واجهزة الاستخبارات الغربية المناطق القبلية الباكستانية على انها "اخطر منطقة في العالم" وتشكل ملاذا لقادة القاعدة الذين يدربون فيها مقاتلين وانتحاريين يستعدون لشن اعتداءات في اوروبا والولايات المتحدة بفضل دعم لوجستي وخبرات حركة طالبان الباكستانية.

وعناصر حركة طالبان الباكستانية هم ابرز مسؤولين عن موجة من حوالى 400 اعتداء اوقعت اكثر من 3700 قتيل في باكستان خلال ثلاث سنوات.

وفي مطلع ايلول/سبتمبر وجه القضاء في الولايات المتحدة الى زعيم هذه الحركة حكيم الله محسود تهمة "التآمر الارهابي" لقتل سبعة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) خلال هجوم انتحاري على احدى قواعدها في 29 كانون الاول/ديسمبر 2009 في خوست بجنوب افغانستان.

وبحسب المحققين الاميركيين فان حركة طالبان الباكستانية ضالعة ايضا في تجنيد وتدريب فيصل شهزاد الباكستاني الذي يحمل الجنسية الاميركية والذي حاول تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في 1 ايار/مايو.

واعلن مسؤول اميركي في واشنطن رفض الكشف عن اسمه ان التحذير الذي اصدرته الولايات المتحدة لرعاياها المسافرين الى اوروبا من مخاطر وقوع اعتداءات ارهابية تقرر على اساس "مجموعة معلومات استخباراتية تم جمعها مع مرور الوقت" موضحا ان الاهداف وموعد التنفيذ لا يزالان غامضين.

وذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية ان قسما من المعلومات التي اثارت هذه التحذيرات في اوروبا مصدرها الالماني من اصل باكستاني احمد صديقي المسجون في قاعدة باغرام الاميركية في افغانستان والذي قد يكون اعترف بمخططات لتنفيذ اعتداءات.