مقتل 23 مسلحا في غارة لطائرات اميركية بدون طيار في باكستان

تاريخ النشر: 22 أبريل 2011 - 05:33 GMT
طائرة بدون طيار
طائرة بدون طيار

- قتل 23 متمردا صباح الجمعة في غارة شنتها طائرات اميركية بدون طيار استهدفت مسلحي طالبان في منطقة القبائل شمال غرب باكستان، وذلك غداة مقتل 16 من عناصر قوات الامن الباكستانية هجوم للمتمردين.
وهذا اول هجوم من نوعه تشهده وزيرستان الشمالية منذ الغارة التي شنت في 17 اذار/مارس واوقعت 39 قتيلا معظمهم من المدنيين وتسببت في توتر بين واشنطن واسلام اباد.
واستهدفت الغارة مجمعين في سبينوام، على بعد 40 كلم شمال شرق ميرانشاه المدينة الرئيسية في وزيرستان الشمالية.
وذكر مسؤول عسكري في المنطقة ان "الطائرات بدون طيار شنت هجومين، اطلقت خلال الاول صاروخين وفي الثاني ثلاثة صواريخ".
وذكر مسؤولون عسكريون في بيشاور ان عدد القتلى ارتفع من 20 الى 23 من بينهم امرأتين وصبي، الا انه لم يتسن التاكد من ذلك من مصدر مستقل.
وذكر مسؤول اخر ان بقية القتلى هم من المسلحين، الا انه لم ترد اية تقارير عن مقتل اية شخصية مهمة من بينهم كما لم تكشف عن هوية القتلى.
وقال مسؤول اخر ان "الصواريخ اصابت منزلا وبيت ضيافة مجاورا في بلدة حسن خيل في منطقة سبينوام"، مضيفا ان المبنيين يعودان الى رجل قبيلة من انصار زعيم طالبان هو غول بهادور.
وذكر مسؤولون امنيون ومن الادارة المحلية في ميرانشاه ان عدد القتلى بلغ 25 من
بينهم ثلاث نساء واربعة اطفال.
وتستهدف معظم الهجمات بطائرات بدون طيار ولاية وزيرستان الشمالية، التي تعتبر معقلا لمسلحي طالبان الافغان والقاعدة في باكستان. وتريد الولايات المتحدة ان يشن الجيش الباكستاني هجوما بريا على تلك الولاية بالسرعة الممكنة.
وتقول باكستان ان قواتها موزعة في العديد من المناطق بحيث لا يمكنها شن مثل هذا الهجوم.
والخميس قتل 16 عنصرا امنيا باكستانيا في هجوم على مركز حدودي نفذه 200 متمرد من طالبان، بحسب ما اعلن الجمعة مسؤول في الجيش.
وذكر مسؤول عسكري ان 200 مسلح حاصروا المركز في منطقة خاركاي في اقليم لور دير المحاذية لولاية نورستان شرق افغانستان.
ويعد هذا الهجوم الاكثر دموية في المنطقة منذ ان استعادها الجيش من طالبان في ايلول/سبتمبر 2009.
وافاد مسؤول امني باكستاني ان عناصر من طالبان باكستان وافغانسان شنت هذا الهجوم.
وخسرت اسلام اباد اكثر من ثلاثة الاف جندي منذ نهاية 2001 في عمليات ضد طالبان باكستان التي اعلنت الجهاد على الحكومة بسبب دعمها لواشنطن في الحرب على الارهاب. وتقف طالبان وراء الاعتداءات التي اوقعت اكثر من 4200 قتيل في البلاد منذ صيف 2007.
لكن الغربيين يتهمون باكستان بانتظام بدعم طالبان افغانستان للتصدي خصوصا لنفوذ الهند، خصمها التاريخي التي تقول اسلام اباد انها مقربة من نظام كابول المؤيد لاميركا.
وخلال زيارة لافغانستان وباكستان هذا الاسبوع، انتقد رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن "العلاقات" بين اجهزة الاستخبارات الباكستانية وشبكة حقاني.
وتعتبر باكستان اليوم من البلدان التي تدفع ثمنا باهظا "للحرب على الارهاب" منذ ان تمكن مقاتلو وقياديو القاعدة من الفرار اليها بعدما تدخل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان في نهاية 2001.