أعلن مسؤولون الثلاثاء أن جنديين تابعين للقوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لقيا حتفهما في حادثين منفصلين في شرق وجنوب أفغانستان، فيما قتل حاكم مقاطعة في شرق البلاد إثر انفجار قنبلة.
وأعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أن أحد جنودها لقى حتفه إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في جنوب أفغانستان اليوم ، فيما قتل الجندي الآخر في هجوم للمتمردين شرق البلاد أمس الاثنين. ولم يفصح الجيش عن جنسيه الجنديين ولا مكان وقوع الهجمات.
وينتمى أغلب قوات "ناتو" في جنوب أفغانستان للقوات الأميركية والبريطانية والكندية، كما تتمركز قوات أمريكية في شرق البلاد.
ويتمركز حاليا نحو 150 ألف من جنود الولايات المتحدة وحلف الناتو في أفغانستان حيث يخوضون حربا ضد التمرد المتنامي.
وتفيد إحصائيات موقع "آي كاجوالتيز" ، المعني بإحصاء الخسائر البشرية في صفوف قوات التحالف في أفغانستان ، بأن 629 جنديا قتلوا حتى الآن هذا العام ليصبح الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأجنبية منذ نشرها في أفغانستان عام 2001.
وقال روح الله سامون الناطق باسم حاكم إقليم باكتيا إن علي آباد حاكم مقاطعة شيواك في إقليم باكتيا بشرق أفغانستان كان يقود سيارته متجها لعمله عندما اصطدمت المركبة بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق.
وأضاف: "لقد استشهد حاكم المنطقة ولم يصب أحد في الهجوم"، مضيفا أن التحقيق في الهجوم بدأ لمعرفة المسؤولين عنه. وأعلن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان مسؤولية الجماعة عن التفجير.
وقال شرف الدين مجيدي، الناطق باسم حاكم إقليم بادجيس الواقع بشمال غرب أفغانستان إن تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال أصيبوا اليوم عندما انفجرت قنبلة في دراجة بخارية أمام مقر الشرطة في الإقليم.
واتهم الناطق من اسماهم "أعداء السلام" وهو المصطلح الذي يستخدمه المسئولون لوصف مسلحي طالبان، بالوقوف وراء الحادث.
وفي إقليم قندز شمال البلاد، قتل أربعة من أفراد ميليشيا موالية للحكومة في كمين نصبه متمردو طالبان بمنطقة إمام صاحب اليوم الثلاثاء، حسبما أفاد محمد أيوب حق يار حاكم المقاطعة.
وذكر مسؤولون محليون أن ميليشيات تضم نحو 1500 شخص تقاتل متمردي طالبان في أنحاء قندز.
ويقوم مسلحو طالبان أعمال تمرد منذ أن أطاح بهم الغزو بقيادة الولايات المتحدة من السلطة عام 2001.