خبر عاجل

مستشار أردوغان: السياسة التركية ليست عثمانية جديدة

تاريخ النشر: 23 يونيو 2010 - 07:13 GMT
تركيا لم تتخل ولن تتخلى عن مطلب الانضمام للاتحاد الاوروبي
تركيا لم تتخل ولن تتخلى عن مطلب الانضمام للاتحاد الاوروبي

رحب مستشار رئيس الحكومة التركية إبراهيم كالين بتوجهات الرأي العام العربي "الإيجابية" تجاه تركيا، مؤكداً أن نجاح سياسة بلاده وتوجهاتها الجديدة وانفتاحها على العالمين العربي والاسلامي "يعود لوضوح سياسة انقرة وعدم امتلاكها لاجندات مخفية خاصة".

كالين وفي حوار أجرته معه صحيفة "الوطن" القطرية الصادرة الاربعاء، شدد على أن بلاده "لا تتورط في العراق وفلسطين وإيران وغيرها لأسباب غير معروفة، بل فقط لمصلحة ومنافع تلك البلدان"، منوهاً بـ"مساهمة الرأي العام العربي تعزيز العلاقات مع بلاده"، ومؤكداً "أن الرأي العام العربي أكثر انفتاحاً على العالم واكثر قبولا للآخر".

ورفض كالين ما قال انها "صورة نمطية جامدة عن العالم العربي في الغرب، تبرز العالم العربي كمجتمع ستاتيكي غير متحول"، مؤكداً أن هذا "بعيد عن الحقيقة، وأن المجتمع العربي ديناميكي يحتوي مختلف التوجهات والاهتمامات".

ورفض كالين استخدام مصطلح "العثمانية الجديدة" لوصف السياسة التركية، معتبراً أنها "صياغة خاطئة"، ومؤكدا "أن السياسة التركية ليست عثمانية جديدة، لأننا لا نعيش في عصر الامبراطوريات، ولأن تركيا لا ترغب أن تكون امبراطورية ولا تسعى لذلك".

 وشدد كالين على أن بلاده "لم تتخل ولن تتخلى عن مطلب الانضمام للاتحاد الاوروبي"، مؤكداً "عدم وجود تناقض بين ذلك، وبين توجهاتها نحو الدول العربية والمسلمة". واتهم الاوروبيين بـ"الوقوع في أزمة هوية، وأنهم متناقضون في تعريف خصوصية الاتحاد"، معتبراً أن "لدى الاتحاد الاوروبي مشكلة في تحديد وتعريف هويته والاجابة عن سؤال ما هي اوروبا وما الذي يحدد هوية اوروبا في المستقبل".

وأكد كالين أن "انقرة تتمتع اليوم بعلاقات ممتازة مع اليونان"، وأن بلاده "قامت بخطوات كبيرة ومهمة لتحويل بحر إيجة إلى بحر للسلام، بدل النزاع"، منوهاً من جهة ثانية بعلاقات أنقرة وبغداد، وقال أن "تركيا تعمل اليوم مع العراقيين لمنع تحول شمال العراق إلى قاعدة إنطلاق لهجمات حزب العمال الكردستاني".

ورداً على سؤال أخيراً حول ما إذا كانت الظروف قد نضجت لإجراء محادثات مع "حزب العمال الكردستاني"، ختم كالين حديثه بالقول:  "نحن دولة، ولا نقوم بهذا النوع من المحادثات، ولكننا بدأنا بمبادرة ديموقراطية في تركيا عموماً، ونحن نأمل أن يؤمن ذلك الارضية المناسبة لإنهاء التوترات المتعلقة بالقضية الكردية".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن