أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين يوم الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول أن اعتراف بلاده باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا أمر بات منتهيا لا يقبل النقاش. وأكد أن موسكو لن توافق على ذكر "النزاعات" في جورجيا في الوثائق النهائية لقمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقدة في أستانا.
وقال لافروف: "حين يسعى بعض شركائنا في قمة منظمة الأمن والتعاون في اوروبا في استانا اثناء اعداد الوثائق النهائية لتصوير مشكلة اوسيتيا الجنوبية وابخازيا كما لو كانت مشكلة جورجية، فنحن لا نستطيع قبول ذلك بأي حال من الأحوال.. هذه المسألة بالنسبة لنا مغلقة. هاتان دولتان مستقلتان وهذا معترف به من خلال واقعة مشاركة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في مباحثات جنيف كعضوين كاملي الحقوق في هذه العملية إلى جانب جورجيا".
لندن تدعو روسيا الى سحب القوات من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية
دعا نيك كليغ نائب رئيس الوزارء البريطاني روسيا الى سحب قواتها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وجاء ذلك خلال مشاركته في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأستانا.
وقال كليغ: "تعترف بريطانيا ومعظم دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بوحدة اراضي وسيادة جورجيا في حدودها المعترف بها دوليا". ودعا روسيا الى الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وسحب قواتها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. كما شدد على ضرورة إعادة بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الى جورجيا، بما فيها الاقليمين المتنازع عليهما.
وكانت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد أضطرت الى مغادرة الأراضي الجورجية بعد انتهاء تفويضها، حيث رفضت روسيا تمديد هذا التفويض، مطالبة بتغيير عنوان البعثة وصلاحياتها، مشيرة الى ان أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لم تعودا جزءين من الأراضي الجورجية ولا يمكن للبعثة أن تعمل فيهما على اساس تفويضها القديم