تعهد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بتعزيز "تجدد منظم" للمناصب الحكومية وذلك من خلال تحديد مدد 10 سنوات في قيادة الوزارات والحزب.
وجاء اقتراح الرئيس الكوبي (79 عاما) في خطاب ألقاه في اجتماع مطلع الأسبوع الجاري للحزب الشيوعي ، والذي قال إنه يفتقر "لاحتياطي من البدائل المؤهلة بشكل صحيح".
وقال في أول مؤتمر كامل للحزب في 14 عاما، عقد لمناقشة التحديث المقترح للنظام الاقتصادي الاشتراكي لكوبا، إنه "يوصى بأن يكون شغل المناصب السياسية والحكومية المهمة محددا لمدتين متتاليتين كلا منهما خمس سنوات".
وأضاف أن تحديد المدة "ممكن وضروري في الظروف الحالية ، التي تختلف عن تلك التي كانت في العقود الأولى للثورة التي كانت تتعرض لتهديد عدوان دائمين".
يذكر أن المتوسط العمري للقيادة السياسية في البلاد ذات الحزب الواحد هو 70 عاما.
وقال كاسترو إنه يجب أن تتم الإصلاحات في غضون خمس سنوات "دون استعجال أو ارتجال، ولكن أن تبدأ بمجرد أن يختتم المؤتمر".
وتناقش الدورة التي تمتد أربعة أيام مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية المقترحة لخفض الانفاق الحكومي وتشجيع المشروعات الخاصة الصغيرة وبعض الملكية الخاصة للممتلكات.
وذكر كاسترو أن الحزب تجاهل إخفاقات نظامه الاقتصادي لفترات طويلة، ويجب أن يتخذ قرارات صعبة من أجل البقاء.
وتشمل الاقتراحات خفض مئات الآلاف من الوظائف الحكومية والتخلص من بطاقات الحصص للمواد الغذائية الأساسية، وهو حجر الزاوية في الشيوعية الكوبية التي اعترف كاسترو أنها أصبحت "عبئا لا يحتمل بالنسبة للدولة ومثبطا للعمل".
لكن الرئيس أصر على أنه لن يسمح بتركيز الملكية، وأن حصص المواد الغذائية ستستمر بالنسبة للأشخاص الأكثر احتياجا.
يذكر أن عقد المؤتمر يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين للغزو الفاشل لخليج الخنازير الذي قام به منفيون دربتهم ومولتهم الحكومة الأميركية للإطاحة بالحكومة الثورية.