اطلقت القوات الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان الجمعة سراح المصورين الافغانيين العاملين لحساب قناة الجزيرة اللذين اعتقلتهما بتهمة التواطؤ مع طالبان.
وقال المصور محمد نادر للصحافيين لدى خروجه من قاعدة الحلف الاطلسي الجوية في قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان ومهد حركة طالبان "لقد اطلق سراحي .. قالوا لي +انك حر، يمكنك المغادرة+".
واعتقل محمد نادر ليل الاحد الاثنين في منزله بقندهار في وقت مبكر من الاربعاء. وقالت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) انها القت القبض على شخص "يشتبه بانه صلة وصل لوسائل الاعلام والدعاية التي تقوم بها حركة طالبان".
واتهمت نادر بأنه "شارك في تصوير هجمات شنتها حركة طالبان" خلال الانتخابات التشريعية يوم السبت. كما افرجت قوات الحلف كذلك عن رحمة الله نيكزاد المصور المستقل العامل لحساب الجزيرة في ولاية غزنه معقل طالبان وسط البلاد.
واكدت ايساف الافراج عن المصورين. وجاء في بيان ان الصحافيين اعتقلا "بعد معلومات استخبارتية تتحدث عن صلتهما بشبكات الاعلام والدعاية التابعة لطالبان .. وخلال التحقيق اعترف المصوران باتصالهما بشكل روتيني بطالبان".
الا ان مدير الاتصالات في ايساف الاميرال غريغوري سميث قال "بعد مراجعة المعلومات الاستخباراتية الاولية التي تلقيناها خلال التحقيق، اعتبر ان الرجلان لا يشكلان تهديدا امنيا خطيرا وافرج عنهما".
واتهمت قناة الجزيرة التي غالبا ما تنتقد حلف شمال الاطلسي والحكومة الافغانية، قوات ايساف بمحاولة "وضع حد لتغطيتنا الشاملة للحرب في افغانستان"، ودفعت ببراءة الصحافيين.
كما قامت اجهزة الاستخبارات الافغانية بتوقيف الصحافي حجة الله مجددي مدير اذاعة "كابيسا اف ام" صباح السبت في ولاية كابيسا شمال شرق كابول. وكان الرئيس حميد كرزاي طلب مساء الخميس اجراء تحقيق حول الاعتقالات الثلاثة والافراج عن الصحافيين الثلاثة.
