تحدث الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو امام البرلمان يوم السبت لاول مرة منذ أربعة أعوام وناشد زعماء العالم بما فيهم الرئيس الاميركي باراك اوباما تجنب حرب نووية.
وتأتي عودة كاسترو (83 عاما) الى البرلمان التي بثها التلفزيون الحكومي الكوبي على الهواء تتويجا لسلسلة من مناسبات الظهور العلني في الاونة الاخيرة بعد فترة طويلة من العزلة بسبب المرض.
وهذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها الزعيم التاريخي للثورة الكوبية في اجتماع حكومي علني منذ عام 2006 عندما اصيب بوعكة صحية واجريت له جراحة في الامعاء اضطرته لغياب طويل.
وسلم كاسترو رسميا رئاسة كوبا التي يحكمها نظام شيوعي الى شقيقه الاصغر راؤول كاسترو عام 2008.
وقوبل كاسترو بترحيب الحاضرين وقوفا وهتافات "يحيا فيدل" لدى جلوسه على مقعده بعد تلقيه مساعدة للوصول الى المنصة. واستخدم الاجتماع لكي يشرح مرة أخرى تحذيراته في الآونة الاخيرة من ان الضغوط الاميركية ضد ايران يمكن ان تفجر حريقا نوويا.
وفي كلمة معدة سلفا استغرقت 12 دقيقة قالها بصوت راسخ وواضح لكنه كان يتوقف احيانا حث كاسترو زعماء العالم على اقناع اوباما بالا يشن ضربة نووية ضد ايران.
وقال ان مثل هذا الهجوم يمكن ان يحدث اذا قاومت طهران الجهود الاميركية والاسرائيلية لوضع العقوبات الدولية ضدها بسبب انشطتها النووية في موضع التنفيذ.
وقال "لن يصدر اوباما الامر اذا اقنعناه... نقدم مساهمة في هذا الجهد الايجابي".
واضاف انه متاكد من ان الصين و"السوفييت" في اشارة على ما يبدو لروسيا لا يريدون حربا نووية عالمية وسيعملون على تجنب اندلاعها.
كما اشار كاسترو الى قضية احد خمسة جواسيس كوبيين مسجونين في الولايات المتحدة وهو جيراردو هرنانديز قائلا انه يأمل في ان يتم السماح لزوجته بزيارته او حتى امكانية الافراج عنه.