طالبان تتهم فرنسا "بعدم الاكتراث لمطالبها" للافراج عن صحافيين

تاريخ النشر: 01 يناير 2011 - 05:13 GMT
البوابة
البوابة

اتهمت حركة طالبان السبت الحكومة الفرنسية بانها "لا تكترث" لمطالبها للافراج عن صحافيين فرنسيين تحتجزهما منذ عام متهمة الصحافيين بانهما جاسوسان، وسارعت باريس الى نفي هذه الاتهامات. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لفرانس برس "قدمنا شروطنا ومطالبنا منذ عام الى الحكومة الفرنسية مقابل الافراج عن الرهينتين الفرنسيين"، مضيفا "انها مطالب بسيطة جدا من السهل تلبيتها لكنهم للاسف لم يكترثوا لشروطنا".

واكد انه لو "وافقت (السلطات الفرنسية) على شروطنا لكان افرج" عن الرهينتين، واصفا الحكومة الفرنسية بانها "لا مسؤولة" لكنه رفض كشف تلك الشروط.

واتهم المتحدث لاول مرة الصحافيين العاملين لحساب قناة فرانس 3 ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه بانهما جاسوسان لانهما اسرا اثناء "جمعهما معلومات" في منطقة تسيطر عليها طالبان.

واضاف ان "المعلومات التي كانا يجمعانها لم تكن معلومات يحتاج اليها صحافي بل تهتم بها اجهزة التجسس".

وتابع "انهما +اسرا+ لسببين: الاول لانهما لم يتصلا بنا (...) وتوجها الى المنطقة دون ترخيص"، و"الثاني هو انهما كانا يجمعان معلومات ذات طابع استخباراتي. المعلومات والوثائق التي وجدناها بحوزتهما تشير الى انهما كانا يجمعان معلومات".

وصدر نفي رسمي في فرنسا لهذه الاتهامات من قبل الحكومة ولجنة دعم الرهينتين على حد سواء.

ونفت الخارجية الفرنسية "نفيا قاطعا اتهامات التجسس الملفقة" التي اطلقها "شخص يدعي بانه متحدث باسم طالبان"، مؤكدة ان الرجلين خطفا "اثناء تأدية واجبهما المهني وقيامهما بتحقيق".

وقالت الخارجية في بيان "منذ عام تتواصل المباحثات من دون هوادة للسماح لمواطنينا بالعودة سالمين الى اسرتيهما".

من جهتها وصفت لجنة دعم الصحافيين اتهامات التجسس بانها "لا تحتمل وفي غير محلها ولا اساس لها" لكنها تساءلت ما اذا كانت فرنسا "تتفاوض حقا مع طالبان" وان كان هناك "ارادة سياسية حقيقية في فرنسا".

وخطف الصحافيان مع ثلاثة افغان كانوا يرافقونهما في 30 كانون الاول/ديسمبر 2009 على بعد ستين كلم شرق كابول في ولاية كابيسا الجبلية المضطربة.

وينتشر في تلك المنطقة قسم من القوات الفرنسية ضمن القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي مما يضفي بعدا سياسيا على خطف مجموعة طالبان للصحافيين ويزيد من تعقيد المفاوضات.

وتتناقض تصريحات طالبان مع التصريحات المتفائلة للسلطات الفرنسية المتعلقة بالرهينتين. ودخل الرهينتان الخميس السنة الثانية في الاسر ونظمت تظاهرات دعم في كافة انحاء فرنسا في هذه الذكرى.

وفي شريط فيديو بث في نيسان/ابريل، هدد ناشطو طالبان بقتل الصحافيين ومرافقيهما اذا لم تقنع باريس كابول وواشنطن بالافراج عن معتقلين مقابل اطلاق سراحهما.

وفي 21 كانون الاول/ديسمبر، اشارت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري الى "تدابير اتخذتها الحكومة الافغانية" وانها تأمل في ان تسمح بالافراج عن الرهينتين "في اقرب وقت ممكن". 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن