قالت الشرطة المحلية السبت إن انتحاريين من حركة طالبان هاجما المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في غرب أفغانستان، مضيفة إن عددا من المتمردين دخلوا المبنى لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى وجرحى.
وتطوق قوات أفغانية والشرطة الأفغانية مبنى الأمم المتحدة في هرات وهي مركز تجاري وأكبر مدينة في غرب البلاد ومنطقة عادة ما يقل فيها نشاط المتمردين من حركة طالبان ومتمردين إسلاميين آخرين.
وقال كيران دوير كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة في كابول "بوسعنا أن نؤكد الهجوم على مجمع الامم المتحدة في مدينة هرات. يبدو أنه هجوم معقد لكننا لسنا متأكدين في هذه المرحلة إن كان الهجوم قد توقف أو أنه ما زال مستمرا".
ولم يتسن للمتحدث تأكيد وقوع قتلى أو جرحى. ويعمل أجانب وأفغان في المجمع الذي تشترك فيه عدة وكالات تابعة للامم المتحدة.
وقال محمد سالم إحساس قائد شرطة هرات إن مهاجمين انتحاريين فجرا نفسيهما خارج المبنى في حين تمكن عدد آخر من المهاجمين من الدخول. وأشار إلى أنه لا يعلم عدد المقاتلين هناك ولكنه أضاف أنهم قد يكونون ثلاثة متمردين.
وأعلن الملا بلال وهو قيادي محلي في طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال لرويترز إن مقاتلا فجر نفسه وإن آخرين دخلوا المجمع.
وكان متشددون هاجموا دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في كابول العام الماضي وقتل خمسة من العاملين الأجانب بالأمم المتحدة. ودفع الهجوم المنظمة الدولية إلى إجلاء المئات من موظفيها الاجانب.
وأفادت الأمم المتحدة في تقرير حول أفغانستان في يونيو حزيران بأنها ما زالت هدفا محتملا لهجمات المتشددين وأعلنت أنها ستقلص عدد موظفيها الاجانب في البلاد.
وبلغت الخسائر البشرية في حرب أفغانستان أعلى معدلاتها منذ شن الحرب في 2001 عندما أطاحت قوات بقيادة أمريكية بحركة طالبان من السلطة.
وصعد المتمردون هجماتهم لتمتد خارج معاقلهم في جنوب وشرق البلاد على الرغم من وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي. وقتل أكثر من ألفي جندي أجنبي منذ بدء الحرب.