قضت محكمة ماليزية اليوم الاثنين بأن العلاقة التي تردد أنها تجمع بين الشاب الذي اتهم زعيم المعارضة الماليزي أنور إبراهيم بممارسة "اللواط" معه وبين عضوة في هيئة الادعاء هي علاقة "حقيقية" ، غير أنها رفضت طلب أنور بإسقاط تهمة "اللواط" عنه.
وكان أنور (63 عاما) قدم الطلب في الثاني من آب / أغسطس الجاري، بعد شائعات راجت بشأن وجود علاقة عاطفية بين المدعي، وهو مساعده السابق سيف البخاري أزلان (24 عاما)، وبين فرح أزلينا لطيف العضوة في هيئة الادعاء حسبما ذكر موقع ماليزبا توداى.
وقال محامي أنور إن هذه العلاقة يمكن أن تقوض من القضية نظرا لأن سيف البخاري كان يمكنه الإطلاع على وثائق ومعلومات مهمة بشأن استراتيجيات الادعاء.
وفي حيثيات حكمه، قال قاضي المحكمة العليا محمد ظبي الدين محمد ضياء إنه نظرا لأن الادعاء لم ينف أو يرد على الاتهام الذي وجهه إليه الدفاع، "ينبغي على المحكمة قبول ما قيل على أنه الحقيقة".
ورغم ذلك، اتفق القاضي أيضا مع الادعاء على أن دور فرح مقصور على تسجيل الملاحظات وأنها لا تتمتع بحق الاطلاع على أسرار التحقيق أو وثائق المحاكمة.
وقال ظبي الدين: "في هذه الحالة ، فإنني أؤيد الرأي القائل بأن أي تأثير لسيف البخاري على فرح نتيجة لعلاقتهما لا يمكن أن يؤثر على فريق الادعاء إلى حد يقوض من نزاهة وعدالة فريق الادعاء". ويعتزم أنور تقديم طلب لاستئناف قرار القاضي.
ولم يعلق سيف البخاري وفرح، التي جرى استبعادها من فريق الادعاء منذ ذلك الحين ، بصورة علنية على العلاقة التي تردد أنها تجمع بينهما.
وهذه هي المرة الثانية التي يسعى فيها أنور إلى إسقاط تهمة "اللواط" الموجهة إليه وتبوء مساعيه بالفشل.
يذكر أن "اللواط" جريمة يعاقب عليها القانون في ماليزيا، حتى وإن كان بالاتفاق بين الطرفين. وفي حال أدين أنور بالتهمة المنسوبة إليه، فإنه سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.