صورة جثة بن لادن ليست حقيقية: مقتل نجله وإعتقال زوجتيه وأربعة من أبنائه

تاريخ النشر: 02 مايو 2011 - 11:08 GMT
الصورة المزيفة التي عرضتها محطات التلفزيون الباكستانية لزعيم تنظيم القاعدة
الصورة المزيفة التي عرضتها محطات التلفزيون الباكستانية لزعيم تنظيم القاعدة

ذكرت شبكة بى بى سى الإخبارية أن أسامة بن لادن، كان يسكن فى أحد الكهوف فى بلدة "أبوت أباد" شمال العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وأنه قُتل من خلال طلقات نارية أطلقتها مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية، وأن الطلقات استهدفت رأسه وقتلت معه نجله، إضافة إلى رجلين وامرأة كانوا معه

وأكدت مصادر مطلعة أنه تم أثناء العملية إعتقال زوجتين لأسامة بن لادن بالإضافة لأربعة من أبنائه، من دون الإشارة للجهة التي تم نقلهم إليها، حيث لايعرف إن تم إبقاؤهم في باكستان أو نقلهم لأفغانستان.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين ان جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت الى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر

صورة خاطئة

وفي نفس السياق قالت قنوات التلفزيون الباكستانية التي عرضت الاثنين صورة وجه مشوه جزئيا باعتبارها لاسامة بن لادن زعيم القاعدة، ان الصورة ليست صحيحة وسحبتها.

وكانت عدة قنوات خاصة عرضت الصورة مشيرة إلى انها لم تتأكد من صحة كونها لاسامة بن لادن الذي قتل ليل الأحد الاثنين في غارة لقوات خاصة أمريكية في ابوت اباد التي تقع على بعد 50 كلم شمال غرب اسلام اباد.

وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو في اسلام اباد لوكالة فرانس برس "كانت في الواقع صورة خاطئة، وكان سبق عرضها على الانترنت في 2009".

واضاف "قلنا عند بثها انه لا يمكننا حتى الان تأكيد صدقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث".

وحذت باقي القنوات حذو جيو الأكثر شعبية في باكستان. وكانت الصورة أظهرت وجها مشوها جزئيا.

 فحص الحمض النووي

وقال مسؤول أميركي الاثنين ان الولايات المتحدة تجري اختبارا للحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة القتيل اسامة بن لادن واستخدمت تقنيات للتعرف على الوجه للمساعدة في تحديد هويته.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن القوة التي قتلته في معركة بباكستان والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه عرفته.

وقال المسؤول لرويترز ان نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الايام القليلة القادمة.

وقال المسؤول ان القوة كانت على الارض لاكثر من 40 دقيقة وان مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية ليون بانيتا ومسؤولين اخرين بالمخابرات تابعوا العملية اثناء اجرائها في قاعة اجتماعات بمقر الوكالة في لانجلي بفرجينيا.

وأضاف "حين وردت اخبار عن نجاح العملية صفق مسؤولو وكالة المخابرات المركزية في قاعة الاجتماعات

مقتل 5 أشخاص

وكان أعلن مسؤولون أمريكيون أن خمسة أشخاص بينهم أسامة بن لادن قتلوا الاحد في عملية كومندوس استهدفت مقر اقامة زعيم القاعدة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

ونفذ العملية التي رفض المسؤولون توضيح هل قام بها أعضاء في وكالة الاستخبارات المركزية أو عسكريون، "فريق صغير" صباح الأحد.

وقتل في العملية التي استمرت 40 دقيقة بن لادن ورجلان آخران وامرأة كان رجل يختبئ خلفها، بحسب المصدر ذاته.

واصيبت امراتان بجروح في العملية. ويؤوي المجمع الذي هوجم العديد من النساء والاطفال الاخرين.

وأوضح المسؤولون أن بن لادن قتل برصاص عناصر الكومندوس الذين لم يصب منهم احد. وقال احد هؤلاء المسؤولين "كانت عملية بالغة الخطورة".

وفقدت مروحية خلال العملية بسبب "عطل فني" ما اجبر اعضاء الكومندوس على استخدام مروحية اخرى استخدمت في العملية.

و"المجمع" السكني الذي بني قبل نحو خمس سنوات والذي لا تعرف الولايات المتحدة منذ متى كان يقطنه بن لادن، محاط باسوار عالية واسلاك شائكة.

وحسب هؤلاء المسؤولين فان احتمال وجود بن لادن في هذا المقر يعود الى ايلول/ سبتمبر 2010.