جنرال اميركي: تحديد موعد لسحب القوات من افغانستان يعزز موقع "طالبان"

تاريخ النشر: 25 أغسطس 2010 - 11:07 GMT
يواجه اوباما معارضة من اجل سحب القوات الاميركية بسرعة
يواجه اوباما معارضة من اجل سحب القوات الاميركية بسرعة

اعتبر قائد القوات البحرية الاميركية الجنرال جيمس كونواي الثلاثاء ان تحديد الرئيس الاميركي باراك اوباما موعد تموز(يوليو) 2011 لبدء سحب القوات الاميركية من افغانستان اعطى متمردي "طالبان" املا بامكان الانتصار في الحرب.

لكن الجنرال كونواي قال ان المتمردين سيخيب املهم حين يدركون انه من غير المرتقب القيام باي انسحاب قريبا للقوات الاميركية المنتشرة في معقل "طالبان" في جنوب افغانستان.

وقال كونواي عن استحقاق تموز(يوليو) 2011 "بشكل ما، اعتقد انه يعطي على الارجح عدونا قوة"، مضيفا "اعتقد انهم يقولون وبالواقع رصدنا اتصالات يقولون فيها علينا ان نصمد لتلك الفترة".

وتصريحات كونواي ستثير مجددا بالتاكيد الجدل حول استراتيجية الحرب التي اعلنها الرئيس اوباما واستحقاق تموز(يوليو) 2011 ما يعطي ذريعة للجمهوريين الذي انتقدوا بشدة هذا الموعد واعتبروه تراجعا في التصميم في هذه الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.

ويدافع الديموقراطيون في الكونغرس عن تحديد هذا الموعد باعتباره وسيلة لدفع القادة الافغان الى التحرك بسرعة من اجل تولي المهام الامنية في البلاد.

ويواجه الرئيس الاميركي معارضة متزايدة لدى الرأي العام ودعوات من الجناح اليساري في حزبه الديموقراطي من اجل سحب القوات الاميركية بسرعة.

وقال كونواي ان عناصر "طالبان" سيصابون بصدمة بعد تموز(يوليو) 2011 عندما سيمر هذا الموعد من دون انسحاب تام للقوات الاميركية "وحين ياتي فصل الخريف ولا نزال هناك نشن عمليات ضدهم كما كنا نفعل".

وقال الجنرال العائد من زيارة الى افغانستان ان الحكومة والقوات الامنية في الولايات الجنوبية الاساسية لن يكونوا مستعدين لتولي المهام الامنية من القوات الاجنبية "قبل بضع سنوات".

واوضح انه ابلغ مشاة البحرية بان يكونوا مستعدين لمعركة طويلة. واضاف كونواي للصحافيين "اعتقد ان الامر سيستغرق بضع سنوات لكي تكون الظروف مؤاتية لنا ميدانيا للقيام بمثل هذا التغيير" في اشارة الى قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) المنتشرة في ولايتي هلمند وقندهار.

وقال كونواي ان بعض الوحدات الافغانية "في بعض الاماكن" قد تكون جاهزة لتولي المهام الامنية في العام 2011 لكن ليس في جنوب البلاد، معقل "طالبان".

واقر بان تاييد الراي العام الاميركي للحرب في افغانستان يتراجع لكنه حذر من مخاطر انسحاب مبكر. واضاف: "اعتقد ان بلادنا تتعب اكثر فاكثر من الحرب" لكنه دعا الى التحلي بالصبر، مشيرا الى تقييم بعض القادة العسكريين الذين قالوا "اما بامكاننا ان نخسر بسرعة او ان ننتصر ببطء".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن