كتب الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في مذكرات جديدة أنه فكر في تنحية نائبه ديك تشيني عن حملته الانتخابية عام 2004 ، لتبديد شائعات مفادها أن تشيني هو الذي يدير البيت الأبيض ومن أجل "إظهار أنني أنا المسؤول".
وكان تشيني عرض الانسحاب من بطاقة بوش الانتخابية، بينما كان الاثنان يجلسان على مأدبة غداء خاص في عام 2003 قبل استعداد بوش لتدشين حملته الانتخابية الثانية. وكتب بوش: "فكرت في العرض".
ومن المقرر طرح المذكرات التي تحمل عنوان "نقاط القرار" في المكتبات يوم التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وحصلت صحيفتا "نيويورك تايمز" وواشنطن بوست على نسخ من المذكرات قبل النشر.
ويعتزم بوش القيام بجولة للترويج لكتابه بالتزامن مع إصدار المذكرات ، ليكون أول حدث عام بارز له منذ مغادرته السلطة في كانون الثاني (يناير) لعام 2009.
ويركز كتاب بوش على اللحظات المهمة في حياته وخلال فترة رئاسته ، مثل قراراته بشأن الإقلاع عن تناول المشروبات الكحولية وغزو العراق وعلاقته بنائب الرئيس التي توترت لدى مغادرته منصبه.
وكتب بوش في مذكراته: "بينما ساعد تشينى بأجزاء مهمة فى قاعدتنا صار مثيرا لانتقادات وسائل الإعلام واليسار" ، مضيفا أنه "اعتبر شريرا متحجر القلب دارث فيدر الإدارة" الأميركية.
غير أنه أوضح قائلا: "في إحدى مآدب غدائنا بعد بضعة أسابيع ، طلبت من ديك البقاء ووافق". ودافع بوش في مذكراته عن قراره بغزو العراق ، قائلا إن التخلص من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين جعل العالم أكثر أمانا (...) غير أنه كتب أنه يأسف لتقليص عدد القوات الأمريكية في الأشهر التي أعقبت هزيمة نظام صدام.
وأقر بوش بأن عدم العثور على أسلحة دمار شامل أصابه بشعور "مثير للاشمئزاز" لا يزال يضايقه.