يجب ان يبقى القطب الشمالي منطقة للسلام والتعاون. اعلن ذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في كلمة القاها يوم 23 سبتمبر/ايلول امام المشاركين في منتدى القطب الشمالي الدولي الذي يعقد في موسكو.
وقال بوتين: نعتبر ان من المهم جدا الحفاظ على القطب الشمالي بمثابة منطقة للسلام والتعاون، ونعبرعن قناعتنا بان هذه المنطقة يجب ان تكون ساحة لتظافر الجهود والشراكة الحقيقية في مجال الاقتصاد والامن والعلم والحفاظ على التراث الثقافي لشعوب الشمال.
وذكر بوتين ان الشركاء الاجانب يشاطرون روسيا هذا الموقف . وتدل على هذا الامر فعاليات منظمات دولية متخصصة في منطقة القطب الشمالي مثل مجلس بحر بارنتس ومنطقة القطب الشمالي الاوروبية.
واعاد بوتين الى الاذهان ان روسيا قد انتهت من رئاستها التي دامت سنتين في هذه المنظمة وقال:" حاولنا الاستفادة القصوى من رئاستها لتطبيق كل الخطط والبرامج المعلنة".
ومن جهة اخرى ابرز بوتين حقائق اخرى، ومنها تنبؤات بوقوع تصادم من اجل كسب منطقة القطب الشمالي مستقبلا.
وقال:" نحن نتابع ببالغ الاهتمام الوضع في المنطقة ونطرح تنبؤاتنا. لكنني اظن انه ليست هناك اية مبررات لطرح سيناريوهات مرعبة من شأنها جعل دول ومناطق تتنازع مع بعضها البعض ".
ومضى بوتين قائلا:" تشهد منطقة القطب الشمالي بالفعل تقاطع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية. لكني لا اشك ان كافة مشاكل المنطقة بما فيها مشاكل الجرف القاري يمكن حلها في جو من الشراكة وعن طريق اجراء المحادثات على اساس القوانين الدولية السارية المفعول . وضرب بوتين في هذا السياق مثال اتخاذ مثل هذا الموقف لدى توقيع روسيا والنرويج لمعاهدة ترسيم الحدود البحرية والتعاون في بحر بارنتس والمحيط المتجمد الشمالي