باكستان: مقتل 5 متمردين اسلاميين في غارة اميركية ومشرف يحذر واشنطن

تاريخ النشر: 12 مايو 2011 - 07:27 GMT
الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف يحذر الولايات المتحدة من ابتعاد باكستان عنها
الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف يحذر الولايات المتحدة من ابتعاد باكستان عنها

افاد مسؤولون عسكريون باكستانيون ان خمسة متمردين اسلاميين قتلوا في غارة شنتها الخميس طائرة اميركية من دون طيار في شمال غرب باكستان حيث تستهدف هذه الطائرات التابعة للاستخبارات الاميركية بانتظام عناصر "القاعدة" و"طالبان".

وهذا هو الهجوم الثالث منذ نوعه منذ قيام فرقة كوماندوس من القوات الخاصة بقتل اسامة بن لادن قبل عشرة ايام في مجمع سكان على بعد ساعتين شمال اسلام اباد، وفي وقت تتدهور فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان حليفتها في "الحرب على الارهاب" منذ اواخر العام 2001.

وصرح مسؤول عسكري رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته ان: "طائرة اميركية من دون طيار اطلقت صاروخين على عربة تنقل متمردين اسلاميين على مشارف داتا خيل" في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية معقل حركة "طالبان باكستان".

واضاف: "لقد قتل خمسة متمردين". واكد مسؤول اخر في قوات الامن لوكالة فرانس برس الهجوم والحصيلة موضحا ان الهدف كان شاحنة "بيك اب".

مشرف يحذر واشنطن

حذر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الثلاثاء الولايات المتحدة من ابتعاد باكستان عنها بعد مقتل بن لادن مؤكدا ان واشنطن قد تخسر هكذا الحرب على القاعدة وعلى التطرف الاسلامي.

وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية (اي بي سي)، قال مشرف ان "العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة يجب ان تكون جيدة. اذا كان هناك حذر وكل طرف يشد باتجاه مختلف فسوف نخسر المعركة ضد الارهاب".

واضاف "اذا اردتم ان تبتعدوا عن باكستان فسوف تخسرون" مضيفا إن "باكستان ستخسر ايضا بدون شك وان العالم سوف يخسر".

ونفى مشرف الذي تخلى عن السلطة في العام 2008، وجود اتفاق سري يعود إلى عشرة أعوام ويسمح للولايات المتحدة القيام لوحدها بعمل عسكري في باكستان كما جرى خلال عملية الكوماندوس التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الثاني من ايار/ مايو.

وردا على سؤال حول معلومات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية بهذا الخصوص، قال مشرف "أبدا!".

ومع ذلك، اقر الرئيس الباكستاني السابق الذي يعيش في لندن، بامكانية ان يكون هناك "عناصر" من المخابرات الباكستاني قد ساعدت اسامة بن لادن على البقاء بشكل سري طيلة اعوام في باكستان.

واعتبر مشرف ان العمل الذي جرى ضد الزعيم الاسلامي هو "انتهاك لسيادتنا" ويعبر عن نقص في الثقة من واشنطن تجاه اسلام اباد.

واخذ على مشرف الذي وصل الى السلطة بانقلاب عسكري عام 1999 كونه لم يقدم الحماية الكافية لرئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في العام 2007. وقد انتخب زوجها آصف علي زرداري رئيسا لباكستان.