اعلن وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار لوسائل اعلام رسمية الاربعاء ان باكستان طلبت من الولايات المتحدة مغادرة قاعدة جوية في منطقة صحراوية نائية تستخدم كما يبدو كمنطلق للهجمات التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).
وهذه التصريحات تعتبر اخر مؤشر على محاولات باكستان الحد من الانشطة الاميركية على اراضيها منذ عملية الكومندوس التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في 2 ايار/مايو.
ونقلت وكالة الانباء الباكستانية عن مختار قوله لمجموعة من الصحافيين في مكتبه "لقد ابلغناهم (المسؤولين الاميركيين) بمغادرة القاعدة الجوية".
وكان موقع غوغل ارث نشر صورا اعتبرت لطائرات اميركية بدون طيار في قاعدة شمسي، الواقعة على بعد 900 كلم جنوب غرب العاصمة اسلام اباد في اقليم بلوشستان.
وقالت متحدثة باسم السفارة الاميركية لوكالة فرانس برس ان ليس هناك عناصر من الجيش الاميركي في قاعدة شمسي.
والضربات التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار على طالبان والقاعدة في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان لا تحظى بتاييد لدى الباكستانيين الذين يعارضون تحالف الحكومة مع واشنطن.
وكانت شبكة سي ان ان اشارت في نيسان/ابريل الى ان الموظفين العسكريين الاميركيين غادروا القاعدة التي تعتبر منطلقا لعمليات الطائرات الاميركية بدون طيار بعد التوتر الذي اثاره قيام متعاقد مع "سي آي ايه" بقتل باكستانيين في لاهور.
وتشير تقارير الى ان العمليات في القاعدة التي لم تعترف بها واشنطن علنا، تجري بموافقة ضمنية من الجيش الباكستاني.