ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال يوم الاثنين ان طهران مستعدة للعودة بدون شروط الى مفاوضات بخصوص اتفاق لتبادل الوقود النووي.
وفي اشارة الى خطاب سلمته ايران الى وكالة الطاقة الذرية بشأن الاتفاق المقترح لتبادل الوقود قال علي أصغر سلطانية مندوب الجمهورية الاسلامية لدى الوكالة التابعة للامم المتحدة "الرسالة الواضحة لهذا الخطاب هي استعداد ايران الكامل لعقد مفاوضات بشأن الوقود لمفاعل طهران بدون أي شروط."
وكان موضوع الوقود لمفاعل طهران الذي ينتج نظائر مشعة للاستخدام الطبي جزءا محوريا من مفاوضات طهران مع قوى عالمية توقفت في أكتوبر تشرين الاول الماضي الامر الذي أدى الى فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.
وكان اتفاق أبرم من حيث المبدأ مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة ينص على أن ترسل ايران بعض وقودها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل قضبان من وقود معالج بطرق خاصة تحتاجه لمواصلة تشغيل مفاعل طهران.
وكان الهدف هو تبديد مخاوف من احتمال أن يكون برنامج ايران النووي الخاص بالتخصيب يهدف الى صنع أسلحة ذرية وهو ما تنفيه طهران. وتعثر الاتفاق بعد أن طالبت ايران بتعديلات.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان نسخة من الاتفاق جرى التفاوض عليها مع البرازيل وتركيا في مايو أيار لا تكفي لوقف عقوبات جديدة من مجلس الامن الدولي.
ووافق وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على فرض عقوبات اضافية على ايران.
وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ذكر سابقا أن بلاده لن تعود الى المحادثات قبل أن "توضح" القوى العالمية ثلاثة أمور هي موقفها من ترسانة اسرائيل النووية المزعومة وموقفها من معاهدة حظر الانتشار النووي وما اذا كانت ستحضر الى طاولة المفاوضات كعدو لايران أم كصديق لها.
لكن سلطانية ذكر أنه لا توجد شروط.
ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية قوله " بمجرد أن تصبح الدول الاخرى مستعدة نحن أيضا مستعدون لاجراء محادثات بخصوص الوقود لمفاعل طهران."
وتضمن الخطاب الايراني الذي قالت وكالة الطاقة الذرية انها سلمته للدول المشاركة في محادثات مع ايران بشأن الموضوع النووي أسس المفاوضات لتوفير وقود لمفاعل طهران.
وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء أن ايران كررت العناصر الرئيسية للاتفاق المبرم مع البرازيل وتركيا لذا فمن المرجح ألا يرضي ذلك الدول التي أيدت فرض عقوبات جديدة تهدد واردات ايران من البنزين وفطاعات اقتصادية حيوية أخرى.
