أعلن ناطق باسم الرئيس الأميركي باراك اوباما الثلاثاء إن الأخير "يحترم" رأي رئيس الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الذي عبر عن معارضته لبناء مسجد بالقرب من موقع :غروند زيرو" حيث كان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
ودافع اوباما الجمعة عن حق بناء مسجد بالقرب من هذا الموقع الحساس، باسم حرية المعتقد التي يكفلها الدستور الأميركي.
وقال ناطق باسم السناتور عن ولاية نيفادا هاري ريد (القريب من اوباما) الاثنين إن السناتور "يعتقد بوجوب بناء المسجد في مكان آخر".
وصرح الناطق باسم الرئاسة بيل برتون في الطائرة التي أقلت اوباما الثلاثاء الى سياتل (شمال غرب) "ما قاله الرئيس مساء الجمعة، انه يحترم رأي أي شخص كان، ديمقراطي، جمهوري، مستقل، بالا يؤيد رأيه في هذا الموضوع".
واضاف "السناتور ريد مستقل للغاية (...) هذه إحدى نقاط قوته كقائد للحزب الديمقراطي (...) اذن، الرئيس لا يزعجه أن يكون (ريد) غير موافق".
وفي هذا السياق، أبدى المسلمون الأميركيون مخاوفهم من تزايد حجم العداء لهم داخل الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء في مؤتمر صحافي أقامته منظمة "ماس فريدوم" الذراع البحثية لجمعية المسلمين الأميركيين الثلاثاء أن أحدث الدراسات تبين أن أشكال الرفض لبناء المساجد وتخريب القائم منها تتزايد بشكل مطرد.
وقالت المنظمة إن قضية الحرية الدينية لا تقتصر الآن على الحوار الذي دار اخيرا حول بناء مسجد بالقرب من منطقة "غراوند زيرو" حيث الموقع الذي كان به برجا مركز التجارة العالمي اللذان دمرا في الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001.
وأضافت "ماس فريدوم" أن هناك العديد من حالات اعتداء تعرض لها مسلمون مسالمون تماما بعد أدائهم لصلاة الجمعة. وذكرت المنظمة أن المعادين للإسلام في ولاية فلوريدا يرتبون حاليا لحرق القرآن أثناء مظاهرة يقومون بها بمناسبة الحادي عشر من أيلول / سبتمبر وهو اليوم الذي وقعت فيه الهجمات الإرهابية على نيويورك.
وقال رئيس منظمة "ماس فريدوم" الإسلامية مهدي باري "نقول لمن يتصور أن المسلمين الأميركيين أقل مكانة من غيرهم وبكل صراحة: لن نكون مواطنين من الدرجة الثانية أبدا".