اوباما يؤكد "دعمه القوي" لحقوق الانسان في التيبت وبكين تنتقد التدخل في شؤونها

تاريخ النشر: 17 يوليو 2011 - 04:27 GMT
 الرئيس الاميركي باراك اوباما
الرئيس الاميركي باراك اوباما

 اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما "دعمه القوي" لحقوق الانسان في التيبت خلال لقائه الدالاي لاما السبت في البيت الابيض، بينما قالت بكين ان هذا الاجتماع "يضر بالعلاقات الصينية الاميركية".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض في بيان ان الرئيس اوباما "جدد تأكيد دعمه الحازم لحماية ثقافة التيبتيين وديانتهم وتقاليدهم، في التيبت كما في سائر انحاء العالم".
واكد اوباما ضرورة "حماية حقوق الانسان للتيبتيين في الصين".
واثار اعلان اللقاء الجمعة استياء بكين التي طالبت اوباما بالغائه.
وبعيد اللقاء اكدت مساء السبت ان الاجتماع "يضر بالعلاقات الصينية الاميركية". وقالت ان خطوة كهذه "تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الصينية وتجرح مشاعر الشعب الصيني وتضر بالعلاقات الصينية الاميركية".
واستدعت الخارجية الصينية صباح الاحد "على عجل" القائم بالاعمال الاميركي في بكين لابلاغه بالاحتجاجات الصينية.
واتخذت الرئاسة الاميركية اجراءات قصوى لضمان عدم تسليط الاضواء على اللقاء. فقد اعلنت عنه في اللحظة الاخيرة مساء الجمعة بينما كان الزعيم الروحي للتيبتيين على وشك مغادرة العاصمة الاميركية.
كما لم يدع الصحافيون الى اللقاء الذي تم في قاعة الخرائط في البيت الابيض وليس في المكتب البيضوي المخصص عادة لاستقبال الرؤساء. ولم يتمكن المصورون من التقاط اي صورة للقاء.
وهذه الاحتياطات التي اتخذها البيت الابيض اثارت انتقادات استهدفت اوباما لا سيما من الجمهوريين حيث اعتبر النائب كريس سميث انه كان يجب ان يعلن اللقاء في وقت "ابكر بكثير".
وتاتي الزيارة في حين تحتفل بكين بالذكرى الستين "للتحرير السلمي" للتيبت من قبل قوات ماو تسي تونغ الشيوعية.
وقال الدالاي لاما لوكالة فرانس برس بعيد لقائه مع اوباما ان الرئيس الاميركي اعرب عن "قلقه" حيال حقوق الانسان في التيبت.
وقال الزعيم الروحي لبوذيي التيبت لفرانس برس ان اوباما "رئيس اكبر ديموقراطية (في العالم)، من الطبيعي اذا ان يبدي قلقا حيال الحقوق الانسانية الاساسية وحقوق الانسان والحرية الدينية" في التيبت.
واضاف "من هنا، ابدى (اوباما) قلقا عميقا حيال المعاناة في التيبت وايضا في اماكن اخرى". واكد الدالاي لاما انه قريب من اوباما "على الصعيد الانساني" مذكرا بان علاقاته مع الرؤساء الاميركيين الاخرين كانت على النحو نفسه.
ودخلت ابنتا الرئيس الاميركي ماليا وساشا الى الغرفة حيث التقتا الدالاي لاما لوقت قصير.
وجدد اوباما بحسب البيان التأكيد على ان الولايات المتحدة تعتبر التيبت جزءا من الصين.
وتابع البيان ان "الدالاي لاما اشار الى انه لا يسعى الى استقلال التيبت وانه يأمل ان يكون بالامكان قريبا استئناف الحوار بين ممثليه والحكومة الصينية".
لكن بكين تصر على اعتبار الدالاي لاما شخصية انفصالية خطرة.
وقد جرت تسع جلسات من المفاوضات بينها وبين ممثلين عن الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، كان آخرها في كانون الثاني/يناير الفائت، من دون ان تفضي الى اي تقدم ملموس ما دفع الكثير من التيبتيين الى اتهام السلطات الصينية بمحاولة كسب الوقت وانتظار وفاة الدالاي لاما البالغ اليوم 76 عاما.
وفي المناسبة، نشرت الحكومة مؤخرا "كتابا ابيض حول تنمية التيبت" جاء فيه ان "استقلال التيبت" هو "جزء من خطة المعتدين الغربيين لتجزئة الاراضي الصينية".