اعلن مسؤول عسكري باكستاني ان الجنرال خالد شاميم وين المسؤول الثاني في الجيش الباكستاني الغى الجمعة زيارة مقررة للولايات المتحدة في ظل التوتر الشديد السائد بين البلدين منذ مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية كومندوس اميركية.
وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان الزيارة الغيت "بسبب الظروف الحالية" في العلاقات بين البلدين في اشارة الى العملية التي شنتها وحدة كومندوس اميركية بدون ابلاغ اسلام اباد وقتلت خلالها زعيم القاعدة في 2 ايار/مايو في ابوت اباد شمال البلاد.
وقال المسؤول ان "الجنرال خالد شاميم وين اتصل بنظيره الاميركي الاميرال مايك مولن (قائد اركان الجيوش الاميركية) وابلغه بالغاء زيارته للولايات المتحدة التي كانت مقررة من 22 الى 27 ايار/مايو".
والجنرال وين يرأس هيئة اركان الجيش وهو دور فخري لان الجنرال اشفق كياني الذي يعتبر اقوى رجل في البلاد هو الذي يقود الجيش.
وهذه الزيارة التي كانت مقررة بدعوة من الاميرال مولن كانت مرتقبة منذ عدة اشهر كما اضاف المسؤول العسكري موضحا ان الجنرال وين اتصل بنظيره الاميركي لابلاغه بالغاء الزيارة.
وبضغط متزايد من الرأي العام الباكستاني الذي يطالب بمعاقبة واشنطن عن عملية الكوماندوس التي نفذت في 2 ايار/مايو بدون ابلاغ اسلام اباد مسبقا بحسب الطرفين، هددت باكستان واشنطن باعادة النظر في تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب.
ويتوقع ان يزور السناتور الاميركي جون كيري الاسبوع المقبل باكستان في محاولة لتهدئة التوتر بين واشنطن واسلام اباد الحليفين الاستراتيجيين في "الحرب على الارهاب" التي يخوضها الاميركيون في المنطقة منذ نهاية العام 2001.
واقرت واشنطن بانها لم تبلغ اسلام اباد بالعملية الخاطفة التي نفذها كوماندوس من القوات الخاصة وادت الى مقتل اسامة بن لادن في منزله في ابوت اباد.