الكونغرس يقر بزيادة التمييز العنصري ضد المسلمين في اميركا

استمعت لجنة من الكونغرس الامريكي اليوم الى شهادات تشير الى ان المسلمين يواجهون تمييزا وعنفا متصاعدا في الولايات المتحدة ولاسيما في امكنة العمل والمدارس.
وعقدت جلسة لجنة الكونغرس لمناقشة حماية الحقوق المدنية للمسلمين الأمريكيين وذلك بعد اسابيع فقط من اخر جلسة نقاش حول التهديد الذي يشكله الاسلاميون في الولايات المتحدة.
واشار السيناتور الديمقراطي مساعد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ديك دوربين في الجلسة الى ان "ردة الفعل" التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لا تزال ضد "المسلمين الأبرياء والعرب ومن جنوبي اسيا والسيخ".
وقال دوربين ان الحماية الدستورية حق للمسلمين الأمريكيين كغيرهم من المواطنين الامريكيين مضيفا ان هذه ليست قضية ممارسة الدين بحرية مطلقة ولكنها حرية التعبير.
من جانبه قال مساعد المدعي العام للحقوق المدنية توماس بيريز اننا "ما زلنا نرى وجود تدفق مستمر من العنف ضد المسلمين ولكن الامر الايجابي بذلك هو أن بلادنا تستجيب عبر سن قوانين جديدة مع كل موجة من ذلك التعصب".
واضاف بيريز ان المشاعر المناهضة للمسلمين وصلت الى ذروتها في مايو الماضي في عدد من الحالات التي تنطوي على التمييز الاتحادي من مجالس تقسيم المناطق والسلطات المحلية الأخرى التي عملت على منع فتح المساجد في مجتمعاتها.
وقال ان امكنة العمل شهدت قفزة في التمييز العنصري وبلغت نسبة 150 في المئة وتركز معظمها حول اللباس الديني في العمل والجداول الزمنية للعبادة والصلاة بينما يقع الكثير من الشباب المسلم في كثير من الأحيان ضحايا اعتداءات من زملائهم في ساحة المدرسة.
يذكر ان هناك اكثر من 800 حادثة عنف وتخريب وحرق ضد اشخاص يعتقد بأنهم مسلمون او عرب او من جنوب اسيا قامت وزارة العدل الامريكية بالتحقيق فيها منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.
من ناحيتها قالت المساعدة السابقة في مجلس الشيوخ التي ترأس حاليا مجموعة "المدافعون عن المسلمين" فرحانة خيرا ان " الخطابات المضادة للمسلمين وصلت في الأشهر القليلة الماضية الى مستوى جديد مثير للقلق اذ انضم اليها قياديون دينيون بارزون وعسكريون وسياسيون يقومون بتغذية الخوف والهستيريا".
من ناحيته قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام انه يدعم حقوق المسلمين في الولايات المتحدة داعيا في الوقت نفسه المسلمين الأمريكيين الى ان يقوموا بالمزيد لحماية الولايات المتحدة من اي هجوم