السلطات النيجيرية تبدأ عملية مطاردة بعد الاعتداءات في عيد الاستقلال

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2010 - 05:00 GMT
الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان يحيي الحاضرين خلال احتفال عيد الاستقلال في ابوجا
الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان يحيي الحاضرين خلال احتفال عيد الاستقلال في ابوجا

بدأت السلطات النيجيرية السبت عملية مطاردة بحثا عن منفذي اعتداء مزدوج بسيارة مفخخة اوقع احد عشر قتيلا الجمعة في ابوجا في الذكرى الخمسين للاستقلال واعلنت مجموعة مسلحة في جنوب البلاد مسؤوليتها عنه.
وتشكل هذه الاعتداءات الاولى من نوعها في العاصمة تصعيدا في "حرب النفط" التي تشنها حركة تحرير دلتا النيجر التي اعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، بعد فترة هدوء تلت العفو عن الاف من عناصرها العام الماضي.
وعلى رغم تبني الحركة العملية، الا ان الرئيس غودلاك جوناثان نفى مسؤوليتها متهما "ارهابيين" لم يقدم عنهم اي ايضاحات.
وقال جوناثان معلقا على تبني الحركة "انه تمويه". واضاف بعدما تفقد جرحى في احد مستشفيات ابوجا "لا علاقة لحركة تحرير دلتا النيجر بالامر ... انهم ارهابيون". واضاف ان "ما حصل امس (الجمعة) لا علاقة له بدلتا النيجر".
واسفر الاعتداء المزدوج عن 12 قتيلا بحسب حصيلة اعلنتها الشرطة السبت.
وقالت متحدثة باسم الشرطة نوشود جيمو ان "التحقيق مستمر ونحن متفائلون جدا" مشيرة الى اطلاق عملية مطاردة واضافت "ننظم عمليات مراقبة في كل انحاء المدينة".
واتهمت حركة تحرير دلتا النيجر التي وجهت تحذيرا قبل ساعة من الانفجارين، المسؤولين الحكوميين الذين "تصرفوا بطريقة غير مسؤولة" على حد قولها، بتجاهلهم تحذيراتها.
واكدت حركة تحرير دلتا النيجر "لقد حذرنا القوات الامنية الحكومية قبل خمسة ايام من التحذير الذي وجهناه قبل ساعة" من وقوع الانفجارين.
وانفجرت السيارتان المفخختان في ساحة ايغل سكوير حيث كانت تجري احتفالات عيد الاستقلال. ولم يوقف الانفجاران الحفل الذي تخلله عرض عسكري في حضور الرئيس جوناثان.
وابقت الشرطة السبت على الطوق الامني المفروض حول موقع الاعتداءين قرب وزارة العدل ومحكمة فدرالية. ولا تزال سيارات متفحمة جاثمة في مكانها فيما الارض مكسوة بشظايا الزجاج والحطام.
ووقع الانفجاران في المنطقة نفسها بفارق دقائق.
وقال صحافيون كانوا موجودين في المكان انهم سمعوا انفجارا ثالثا اقل قوة في الموقع الذي كان يجري فيه العرض العسكري، لكن الشرطة نفت وقوع اي انفجار في ذلك القطاع.
وتؤكد حركة تحرير دلتا النيجر انها تناضل من اجل توزيع افضل للعائدات النفطية. ورغم ان منطقة دلتا النيجر تحتوي على القسم الاكبر من مواقع الانتاج النفطي في هذا البلد، الا انها تعاني من الفقر ومن العواقب الخطيرة لآبار النفط على البيئة.
واوضحت الحركة في بيان "ليس هناك ما يتعين الاحتفال به بعد 50 عاما من الفشل"، وانتقدت اجراء الاحتفالات بالذكرى الخمسين للاستقلال. وقالت "منذ 50 عاما، يشهد شعب دلتا النيجر على سلب اراضيه وموارده".
وكانت هذه الحركة التي صعدت هجماتها في السنوات الاخيرة، استهدفت حتى الان منشآت نفطية وقامت بعمليات خطف في الدلتا. وهذه اول مرة تستهدف العاصمة الفدرالية بهذا العنف.
وبين القتلى مسؤولان كبيران من الشرطة واجهزة الاستخبارات، كما ذكر كل من الجهازين.
ووصف الرئيس جوناثان المتحدر من منطقة الدلتا والمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في بداية 2011 هذا الاعتداء المزدوج بأنه "عمل مروع ناجم عن اليأس".