أظهرت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها اليوم أن غالبية كبيرة من البلجيكيين الناطقين بالفرنسية ضد تقسيم دولة المقر للاتحاد الأوروبي.
ونشرت صحيفتا (لا ليبر بلجيك) و(لو سوار) اليوميتان الناطقتان بالفرنسية استطلاعات رأي منفصلة بشأن السيناريو المتوقع حال حدوث تقسيم مفاجئ للبلاد.
وتضم بلجيكا التي توصف بأنها تركيبة مجتمعية معقدة ثلاث مناطق احداها (فلاندرز) الناطقة بالهولندية في الشمال والثانية (الونيا) الناطقة بالفرنسية في الجنوب الى جانب منطقة بروكسل العاصمة التي تتحدث اللغتين.
كما تضم بلجيكا ثلاثة مجتمعات تتحدث بلغات مختلفة تشمل الفرنسية والهولندية والألمانية.
وأجريت الانتخابات العامة في بلجيكا في 13 يونيو الماضي لكن البلد لا يزال في ظل حكومة انتقالية.
وتواصل الأحزاب السياسية الناطقة بالفرنسية والهولندية مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية بمساعدة وسطاء كلفهم الملك ألبرت الثاني.
ويشوب خلاف بين الأحزاب بشأن اصلاحات الدولة ومنح المزيد من الصلاحيات لسلطات المناطق الثلاث.
وتعزز الفجوة اللغوية العميقة واستمرار المأزق السياسي تكهنات باحتمال تقسيم بلجيكا الا أن محللين يرون أن ذلك لا يمثل سوى فرصة ضعيفة للغاية. وردا على سؤال حول حدوث "اختفاء مفاجئ لبلجيكا " قال سكان منطقة الونيا انهم يدعمون انشاء اتحاد بين الونيا وبروكسل في حالة استقلال منطقة فلاندرز.
وأعرب 14 في المئة من السكان عن دعمهم لاقامة اتحاد مع فرنسا مقابل 9 في المئة أيدوا استقلال الونيا.
كما أيد 23 في المئة من سكان بروكسل أن تتحول المدينة الى دولة مستقلة مقابل 24 في المئة أيدوا تحويل المدينة الى حي أوروبي فيما قال 2 في المئة انهم يفضلون الاندماج مع فلاندرز مستقلة.
يذكر أن مدينة بروكسل تقع جغرافيا في منطقة فلاندرز.

البوابة