اعلن الجيش الباكستاني استسلام مسلحين اسلاميين بعد ان كانوا نجحوا في وقت سابق من السبت من احتجاز حراسهم رهائن خلال التحقيق معهم في مبنى للجيش في بيشاور شمال غرب باكستان.
وصرح المتحدث باسم الحيش الجنرال اثار عباس "لقد تمت السيطرة على الوضع بشكل تام، وتم الافراج عن رهينتين احتجزهما المسلحون. وقد استسلم الارهابيون".
وقال عباس انه تم احتجاز المسلحين بعد الحادث، الا انه لم يكشف عن عدد المسلحين كما لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وكان صرح لتلفزيون خاص في وقت سابق ان بعض المسلحين الذين يحتجزون في مبنى تابع للجيش للتحقيق معهم تغلبوا على الحراس اثناء اجراء التحقيق.
وصرح لياقت علي رئيس شرطة بيشاور للصحافيين ان اربعة مسلحين سيطروا على اسلحة حراسهم وبدأوا باطلاق النار. واضاف "كانوا اربعة ارهابيين، وتغلبوا على الحراس وبدأوا باطلاق النار. واصيب حارس في اطلاق النار".
وبدأ الحادث في ساعات الصباح الباكر وسمعت اصوات اطلاق النار المتقطعة بعد ساعات. وكانت السلطات الباكستانية اعلنت صباح السبت ان مقاتلين اسلاميين هاجموا فجرا مبنى للجيش الباكستاني بالقرب من القنصلية الاميركية في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان. الا ان الجيش قال انه لم تقع هجمات من الخارج.
وصرح بشير بيلور الوزير بدون حقيبة في ولاية خيبر باختونخوا وكبرى مدنها بيشاور ان اول موجة من اطلاق النار استمرت ثلاثين دقيقة. واضاف الوزير الذي يسكن بالقرب من مكان الحادث ان "الجنود دخلوا كذلك قاعة الزوار في منزلي. ولا استطيع الخروج".
وجاء هذا الحادث بعد ساعات من تصريحات لمسؤولين امنيين بان طائرة اميركية بدون طيار قتلت اربعة من مسلحي طالبان باكستان في المنطقة الحدودية الوعرة بالقرب من الحدود الافغانية جنوب غرب بيشاور.
وتشن القوات الاميركية غارات بطائرات من دون طيار ضد طالبان والقادة المرتبطين بتنظيم القاعدة في منطقة القبائل الشمالية الغربية في باكستان الخارجية عن سيطرة الحكومة والتي يقيم المسلحون مراكز لهم فيها. ووصفت الولايات المتحدة تلك المنطقة بانها من اخطر المناطق في العالم.
وفي العادة لا يؤكد الجيش الاميركي شن هجمات بطائرات بدون طيار، الا ان قواته المسلحة ووكالة الاستخبارات المركزي (سي اي ايه) العاملة في افغانستان هي القوات الوحيدة التي لديها طائرات بدون طيار في المنطقة.
وتكثف الولايات المتحدة الضغوط على باكستان للقضاء على مخابئ الاسلاميين على طول الحدود. وقتل اكثر من 3574 شخصا في هجمات القيت مسؤوليتها على مسلحي طالبان والقاعدة في انحاء باكستان خلال الاعوام الثلاثة الماضية.