ازالة عقبة كبرى امام بناء مسجد قرب موقع هجمات سبتمبر بنيويورك

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2010 - 06:47 GMT
معارضة شديدة لبناء المسجد في موق الهجمات
معارضة شديدة لبناء المسجد في موق الهجمات

ازالت لجنة تابعة لمدينة نيويورك مكلفة الحفاظ على التراث الثلاثاء عقبة كبرى امام بناء مسجد موضع جدل على مقربة من موقع مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001.

وقررت اللجنة بالاجماع عدم ادراج المبنى الذي سيشيد مكانه المسجد في ساحة بارك بلايس على مقربة من موقع "غراوند زيرو" الذي انهار فيه البرجان التوأمان في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر)، على قائمة المباني التاريخية، لا سيما وان المبنى الذي يعود الى العام 1850 لم يعد يؤوي سوى متجر ملابس مهجور.

واعلن رئيس اللجنة روبرت تيرني ان "اللجنة صوتت بتسعة اصوات مقابل لا صوت على عدم ادراج المبنى" على القائمة.

وشرح اعضاء اللجنة التسعة الواحد تلو الاخر سبب قرارهم، وسط انقسام حاد في القاعة ما بين معارضين هتفوا "عار" ومؤيدين اخذوا يصفقون. ورفعت امرأة من الحضور لافتة كتب عليها "لا تمجدوا قتلة ثلاثة الاف شخص، لا لمسجد 11 ايلول (سبتمبر)"، و"الاسلام يبني مساجد في موقع فتوحاته".

ولو ادرج المبنى الواقع على مقربة من موقع "غراوند زيرو" على قائمة تراث المدينة، لكان ذلك حال دون هدم المبنى ومنع بناء المسجد ومركز اسلامي في موقعه، وفق مشروع يثير سجالا محتدما. وكان مجلس نيويورك البلدي صادق في ايار (مايو) على بناء المسجد.

ومن المقرر ان يضم المشروع الى المسجد، ملاعب رياضية ومسرحا ومطاعم مع امكانية اقامة دار حضانة للاطفال.

ويرى الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يشرف على المنظمة الاسلامية التي تقف وراء هذا المشروع، انه سيساعد على تخطي الافكار المسبقة السلبية التي لا تزال تلحق بمسلمي المدينة منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) التي اوقعت ثلاثة الاف قتيل.

غير ان معارضي المشروع يرون ان بناء مسجد قرب موقع "غراوند زيرو" يسيء الى ذكرى الضحايا.

وكانت المرشحة الجمهورية السابقة لنيابة الرئاسة ساره بايلن نددت بشدة بالمشروع، غير انه يحظى بتاييد رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي يرى ان حرية المعتقد الديني التي يعتبرها من القيم الاميركية الجوهرية، على المحك في هذا المشروع.

وقال بلومبرغ بعد صدور قرار اللجنة ان نيويورك "هي المدينة الاكثر حرية في العالم"، مضيفا "ابوابنا مفتوحة للجميع، لكل الذين لديهم حلم وعزم على الكد في العمل وخوض اللعبة باحترام قواعدها".

وادى احتدام الجدل حول بناء المسجد الى حظر بث اعلان يندد بالمشروع على شبكتين تلفزيونيتين كبريين.

والفيديو بعنوان "قتل مسجد غراوند زيرو" يتضمن اشارات الى اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) ويقول فيه صوت المعلق "في 11 ايلول (سبتمبر) اعلنوا الحرب علينا. هذا المسجد هو نصب يحتفي بانتصارهم ودعوة الى المواصلة على هذا الطريق".

ويجري بناء ناطحة سحاب جديدة في موقع البرجين التوأمين السابقين سيطلق عليها اسم "مركز التجارة لعالم واحد". كما سيفتتح قريبا نصب تذكاري ومتحف مخصصين لذكرى الاعتداءات.