فيما اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاثنين ان تموز (يوليو) 2001 هو موعد ملزم لبدء انسحاب القوات الاميركية من افغانستان، صرح قائد القوات الاميركية والدولية في هذا البلد المضطرب الجنرال ديفيد بترايوس ان هذا الموعد غير ملزم.
ورغم ان غيتس وبترايوس متفقان على ضرورة الانسحاب التدريجي من افغانستان، الا ان سلسلة من المقابلات التي اجرياها كشفت عن خلاف حول موعد بدء الانسحاب الذي حدده الرئيس الاميركي باراك اوباما في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وفي مقابلة مع صحيفة "لوس انجليس تايمز"، قال غيتس "لا يوجد شك لدي اي كان اننا سنبدأ بسحب قواتنا في تموز (يوليو) 2011".
الا ان بترايوس صرح في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاميركية ردا على سؤال حول ما اذا كان بامكانه ان يرفع توصية الى الرئيس الاميركي في تموز (يوليو) من العام المقبل يقول فيها ان البدء بالانسحاب من افغانستان سابق لاوانه، اجاب بترايوس "بالتأكيد، اجل".
واضاف الجنرال الاميركي "لقد اجرينا محادثات جيدة حول هذا الامر واعتقد ان الرئيس كان واضحا للغاية حين قال ان (الانسحاب) عملية وليس حدثا وانها رهن بظروف" ميدانية.
واضاف: "الرئيس وانا جلسنا في المكتب البيضاوي وقد اعلن لي بوضوح شديد ان ما يريده مني هو افضل نصيحة عسكرية يمكنني تقديمها".
وتأتي تصريحات بترايوس في حين ان دعم الرأي العام الاميركي للحرب في افغانستان تراجع الى ادنى مستوى في الوقت الذي سجل فيه عدد الجنود الاجانب القتلى رقما قياسيا خلال تموز (يوليو) مع مقتل 66 عسكريا.