أئمة مساجد نيويورك: المسلمون اميركيون أيضا

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2010 - 09:03 GMT
بناء مسجد قرب موقع احداث سيتمبر اثار حالة جدل في اميركا
بناء مسجد قرب موقع احداث سيتمبر اثار حالة جدل في اميركا

 في محاولة للسيطرة على جدل بدا أنهم يفقدون زمامه قال مسلمون في نيويورك إنهم أميركيون شأنهم في ذلك شأن معارضين لإقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي الذي دمره إسلاميون في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001.

وتجمع أمس الأربعاء أئمة وقادة نحو 55 من المساجد والمنظمات الإسلامية في نيويورك على درج مجلس بلدية نيويورك في ظل معارضة متزايدة لمشروع المركز الإسلامي الذي يتكلف 100 مليون دولار ويبعد مسافة بنايتين فقط عن موقع البرجين اللذين دمرا في هجمات أيلول (سبتمبر).

وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة "كويناباك" الأميركية أعلنت نتائجه أول أمس الثلاثاء قال 71 في المئة من سكان مدينة نيويورك إنه يتعين تشييد المشروع على مسافة أبعد من الموقع المعروف باسم "نقطة الصفر" حيث لقي 2752 شخصا حتفهم.

وتمسك ساسة جمهوريون يأملون في انتزاع السيطرة على الكونغرس من الديمقراطيين بزعامة الرئيس باراك أوباما في انتخابات التجديد النصفي في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) بنتائج استطلاعات رأي أخرى تظهر معارضة غالبية الأمريكيين لبناء مسجد بالقرب مما يعتبرونه أرضا مقدسة.

وبينما بدأ ديمقراطيون يدافعون عن خطة بناء المسجد الالتزام بنبرة خطاب حذرة في وجه نفس استطلاعات الرأي نظم مسلمو نيويورك اجتماعا جماهيريا أمس الأربعاء للدفاع عن أنفسهم. وانضم بعض الديمقراطيين ومن بينهم السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ للمعارضين لبناء المركز الإسلامي بالقرب من موقع تحطم البرجين.

وقال المدير التنفيذي لمجلس القيادة الإسلامية في نيويورك "لسنا غرباء على هذا البلد وهذا البلد ليس بغريب علينا بل على العكس لنا تاريخ طويل وإرث للمسلمين في هذه الأرض".

وقال أحد الأئمة إن 300 مسلم لقوا حتفهم في الهجمات وكان هناك مسلمون بين أفراد الشرطة ورجال الإطفاء الذين كانوا أول من تعامل مع الحادث وبين رجال الدين الذين ساعدوا الناجين في أعقاب الهجمات التي نفذها انتحاريون من القاعدة بطائرات مخطوفة قبل تسع سنوات.

وقال إمام أخر في المجلس يدعى طالب عبد الرشيد "نحن نعتقد أننا لسنا صالحين بقدر كاف لآن نموت ولسنا صالحين بما يكفي لإسداء النصح للآخرين أو صالحين بما يكفي للتعامل مع كارثة لكننا نعتقد أننا صالحون بما يكفي لبناء مكان نستطيع من خلاله الصلاة إلى جوار المكان الذي عملنا ومتنا به".

وعبر آخرون عن تعاطفهم مع أسر من لقوا حتفهم في هجمات 11 ايلول (سبتمبر) لكنهم تساءلوا عما إذا كان القرب من "نقطة الصفر" هو القضية الحقيقية بالنظر إلى معارضة المراكز الإسلامية والمساجد في أماكن أخرى في مدينة نيويورك وفي كاليفورنيا وتنيسي وويسكونسن وايلينوي وكنتاكي.

وقال الأمين عبد اللطيف: "هذا النوع من الهجوم اللفظي على الإسلام والمسلمين لا مثيل له في تاريخنا في هذا البلد". وأضاف: "لقد قامت هذه الأمة على قيم الحرية الدينية والتسامح والنزاهة والعدالة والتعددية (...) نحن نعود للوراء".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن